ديلي ميل: الغارات الأمريكية فشلت حتى الآن في إيقاف ضربات الحوثي بالبحر الأحمر

ديلي ميل: الغارات الأمريكية فشلت حتى الآن في إيقاف ضربات الحوثي بالبحر الأحمر
فرقاطة عسكرية في البحر الأحمر

 

أفاد تقرير حديث، بأن معدل ضربات ميليشيا الحوثي للسفن في البحر الأحمر لم يشهد تراجعا منذ بدء الحملة الجوية المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وهو ما يمثل فشلا في تحقيق أهداف التحالف حتى الآن.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" خلال تقرير لها، أنه خلال يوم واحد أعلنت الجماعة، إغراق سفينة روبيمير، بينما أسقطت مسيرة أمريكية تكلفتها عشرات الملايين من الدولارات.

وأوضح التقرير، أن يناير الماضي شهد ضرب الحوثيين سفينتين تحملان علم جزر المارشال وسفينة يونانية، بجانب عدد من السفن الأصغر حجما خلال الفترة التي تلت بدء موجة الغارات الجوية على مواقع الحوثيين.

وتابع التقرير أن الحوثيين دمروا مسيرة أمريكية أخرى نهاية نوفمبر الماضي وهي من نفس نوع المسيرة التي أعلن الحوثيون ضربها يوم الاثنين.

وبيّن التقرير، أن قوات التحالف تتكلف نحو مليون دولار في كل صاروخ اعتراضي لصواريخ الحوثيين رخيصة الثمن.

ورجح التقرير، أن إنجازات غارات التحالف بلغت تدمير 75 صاروخا للحوثيين و17 طائرة درونز و13 قاربا مفخخا وقتل 22 من مقاتلي الجماعة.

وقالت بيانات صادرة عن وكالة تسيطر عليها جماعة الحوثي اليمنية، وفق وكالة رويترز يوم الخميس، إن السفن المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد أو كيانات إسرائيلية والسفن التي ترفع علم إسرائيل يحظر مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

وذكرت البيانات التي أُرسلت إلى شركات تأمين الشحن من مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين، أن السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أمريكية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علمي الولايات المتحدة أو بريطانيا، يطبق عليها الحظر أيضا.

وفي وقت سابق، أفاد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بعدم إجراء أي محادثات أو تنسيق مع الحوثيين بشأن حرية الملاحة في البحر الأحمر، وذلك بعدما أعلن قيادي حوثي عقد "محادثات بناءة" مع التكتل، بوساطة وتنسيق نرويجي.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: "ننفي قيامنا بأي تنسيق مع الحوثيين للمرور الآمن للسفن التجارية عبر البحر الأحمر"، مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي ثابت في إدانته لهجمات الحوثيين".

وكان القيادي الحوثي المسؤول عن ملف الخارجية حسين العزي، قد صرح في مؤتمر صحفي: "أجرينا محادثات بناءة مع الاتحاد الأوروبي، بوساطة وتنسيق نرويجي، بشأن الوضع في البحر الأحمر"، مضيفاً: "تم إبلاغ الأوروبيين بأن الطرق الملاحية في البحر الأحمر آمنة، وأن 283 سفينة عبرت البحر الأحمر، خلال هذا الأسبوع بأمان".

وذكر العزي أن السفن التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا هي فقط الممنوعة من الإبحار في مضيق باب المندب، متهماً أمريكا بـ"عسكرة البحر الأحمر"، وتحويله إلى "ساحة حرب"، ما أدى إلى "انخفاض عدد السفن العابرة للممر الدولي المهم"، الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا، على حد زعمه. 

واعتبر العزي أن العرض الأوروبي "كان كبيراً"، دون ذكر تفاصيله، وقال إن الجماعة "رفضته" بسبب بعض الشروط، التي زعم أنها "تتعارض مع مبادئهم".

وقال المتحدث الأوروبي إن هجمات الحوثيين "تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وتهدد الأمن البحري والحريات الملاحية والتجارة العالمية، وتعرض حياة البحارة للخطر، كما أنها تتسبب في أضرار جسيمة وغير مقبولة للتجارة وللبلدان والشعوب في المنطقة".

ورأى ستانو أن هجمات الحوثيين "يجب أن تتوقف على الفور، مثلما تم التأكيد على ذلك في قرار مجلس الأمن المعتمد في 10 يناير الماضي"، مشدداً على أن "هذه رسالة واضحة للغاية يتم إرسالها باستمرار إلى الحوثيين".

مهمة "أسبيديس"

قال الاتحاد الأوروبي إن مهمة "أسبيديس" البحرية، التي تم تشكيلها مؤخرا تهدف للمساعدة في حماية سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين في اليمن، فيما أكدت مصادر أوروبية أن المهمة ستستمر لمدة عام على الأقل.

واتفق الاتحاد الأوروبي من "حيث المبدأ" على تنظيم مهمة تهدف إلى حماية السفن من هجمات الحوثيين حول شبه الجزيرة العربية، فيما من المقرر نشر 4 سفن عسكرية تحمل أعلام الاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية ودعم التحالف الأمريكي البريطاني، الموجود في المنطقة منذ 18 ديسمبر الماضي.

وستكون لدى سفن الاتحاد الأوروبي القدرة على إسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار، ولن ترد إلا على الهجمات المنطلقة من البحر، إذ أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المهمة الأوروبية لن تنفذ أي هجمات "على الأراضي اليمنية".

ونقلت مصادر أوروبية أن هذه العملية يمكن أن تكلف قرابة 5.1 مليون يورو سنوياً، وسيتم تصميمها على غرار مهمة "أجينور" التي تقودها فرنسا في مضيق هرمز.

ويشن الحوثيون في اليمن منذ شهرين هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً منذ أكتوبر الماضي.

وتعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر، الذي تمرّ عبره 12% من التجارة العالمية، ما تسبّب في مضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، وهو ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريباً.

والمهمة مستقلة عن تلك التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، والتي تسمى "حارس الازدهار"، والتي ستتعاون معها وتتبادل المعلومات، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية